حكم إطالة آخر سجدة في آخر ركعة

بعض الناس يطيل آخر سجدة في آخر ركعة، ويخصها بالدعاء دون غيرها، وقد يكون إماماً، فنلاحظ نحن المأمومين أنه يطيل أكثر من غيرها، فما حكم ذلك؟

الإجابة

لا نعلم دليلاً يدل على شرعية إطالة السجود الأخير، بل السنة أن يكون مثل بقية السجدات لا يطيل على الناس، بل تكون سجداته معتدلة متقاربة، وهكذا ركوعه، وهكذا قيامه يطيل في الأولى والثانية، ويعتدل في السجود، ولا يطول على الناس تطويلاً يضر، وهكذا في الثالثة والرابعة من الظهر والعصر والعشاء يقرأ الفاتحة ويركع ركوعاً معتدلاً ليس فيه طول كثير، ويعتدل اعتدال ليس في طول على الناس، وهكذا السجود كله سواء، يكون فيه طمأنينة واعتدال وعدم عجلة لكن لا يخص السجدة الأخيرة بمزيد الطول، لعدم الدليل على ذلك، إنما هو مأمور بالطمأنينة وعدم العجلة، في جميع صلاته في قيامه يخشع في القراءة ولا يعجل، وفي ركوعه يخشع ولا يعجل، واعتداله بعد الركوع يطمئن ولا يعجل، وهكذا في السجود وهكذا بين السجدتين، وتكون صلاته متقاربة كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام.