الإجابة:
في المسألة قولان لأهل العلم، وأصحهما أن المضاعفة تعم جميع الحرم
لعموم الآيات والأحاديث الدالة على أن الحرم كله يسمى المسجد الحرام،
منها قوله جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي
وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ}، والمسجد الحرام هنا يعم جميع الحرم وفي معناها آيات
أخرى.
لكن الصلاة في المسجد الذي حول الكعبة لها مزية فضل من وجوه كثيرة
منها: كثرة الجمع، والقرب من الكعبة، وإجماع العلماء على مضاعفة
الصلاة فيه، بخلاف المساجد الأخرى ففيها الخلاف الذي أشرنا إليه،
والله ولي التوفيق.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد
الثاني عشر.