هل زواج الأقارب أوفق للتربية الإسلامية أم زواج الأباعد؟

هل زواج الأقارب أوفق للتربية الإسلامية أم زواج الأباعد، وهل في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك؟ أرشدوني أفادكم الله

الإجابة

لا أعلم في السنة ما يدل على تفضيل الأقارب على غيرهم، ولا تفضيل الأباعد على غيرهم، وإنما المفضل أن يختار ذات الدين، هذا هو المفضل؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم– في الحديث الصحيح : ( تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)، ولم يقل: فاظفر بريبتك أو بالبعيدة الأجنبية قال: (فاظفر بذات الدين تربت يداك)، والله يقول سبحانه: ..إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ.. (13) سورة الحجرات، يعم الأقارب والأباعد. فأفضل النساء من كانت تقية لله ذات دين سواء كانت قريبة أو بعيدة، فلا ينبغي للعاقل أن يقدم الأقارب على الأباعد لمجرد القرابة، لا، بل ينظر ويتأمل ويسأل فمن كانت أقرب إلا الخير وأبعد عن الشر اختارها زوجة له، وإن كانت أجنبية، وإن كانت من أقاربه فهذا خير إلى خير، صلة رحم وزوجة صالحة.