الإجابة:
الحمد لله
" هذا عمل محرم ؛ لأنه غش للمسلمين ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال : «من
غشنا فليس منا » . وهذا العمل فيه مضارة
للمسلمين ، ومن ضار مسلما ضار الله به ، وفاعله آثم ، وكسبه حرام ،
وحري أن يعاقب فاعله لما عمله من الغش والإثم ، ولا يجوز لمن علم هذه
الحال في هذه الأنواع من المنتجات أن يسوقها ويروجها ويبيعها ، لما في
ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ، والله تعالى يقول : { وتعاونوا على
البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان واتقوا الله إن الله
شديد العقاب} [المائدة:2]
فعلى المزارعين وغيرهم من المسلمين أن يتقوا الله ، وأن يكونوا
متعاونين على البر والتقوى مبتعدين عن أسباب الإثم والعدوان ، متطلبين
الكسب الحلال والرزق المستطاب ، مجتنبين الكسب الحرام وألا يغتروا
بزهرة الحياة الدنيا وجمع المال من أي طريق حلال أو حرام ، فحلال قليل
خير من حرام كثير ، وعلى المسلمين تبليغ المسئولين عمن يفعل ذلك للأخذ
على يده ؛ لأن هذا من المنكر الذي يجب إنكاره ، وعلى المسلمين التواصي
بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبذل النصيحة لإخوانهم" اه .
من فتاوى اللجنة الدائمة . "مجلة البحوث الإسلامية" (61/100) .