تفسير: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً...}

السؤال: ما تفسير قول الله تعالى: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصالحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح}، مع توضيح إعراب كلمة الشح؟

الإجابة

الإجابة: إن الله سبحانه وتعالى أخبر في هذه الآية أن المرأة إذا {خافت من بعلها} أي زوجها، {نشوزاً} أي تكبراً عليها، وغلظة عليها، {أو إعراضاً} عنها، وتضييعاً لحقوقها، فإنها يجوز لها أن تصالحه بأن تأخذ منه مالاً مقابل المبيت، أو أن تدفع له مالاً ليطلقها، وهذا هو الخلع، وهذا هو الصلح الذي شرعه الله بينهما، {أن يصلحا بينهما صلحا}، {والصلح خير} لهما من مجرد حصول الخلاف الذي لا صلح فيه، {وأحضرت الأنفس الشح}، أي أن الله جعل الشح حاضراً للنفوس، جعل الشح مع النفوس دائماً، و{الشح} هو البخل فهو قريب منها إن لم يمازجها كان حاضراً عندها، {وأحضرت الأنفس} الأنفس: نائب أحضرت، والشح: مفعولها، فهو المفعول الثاني في الأصل قبل أن يبنى الفعل للنائب، فلما بني الفعل للنائب كان مفعولاً.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.