الإجابة:
الواجب على المسلم أن يبادر بالتوبة إلى الله من المعاصي ولا يتمادى
في فعلها لئلا ينزل به الموت وهو مقيم عليها، فتسبب له دخول النار،
وترك الصلاة كفر وشرب الخمر فسق. والواجب الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر لا سيما في حق الأقارب. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا
أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ} [سورة التحريم: آية 6] وقال تعالى:
{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ
الأَقْرَبِينَ} [سورة الشعراء: آية 214]، وقال
تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [سورة طه: آية
132].
فالواجب على السائلة تجاه والدها وإخوانها مواصلة النصيحة لهم
بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، ولا تيأس من هدايتهم
وتستعين بغيرها من أقاربهم وجيرانهم في نصيحتهم، وإذا أمكن إبلاغ هيئة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلد عن حالهم من أجل إلزامهم
بطاعة الله ورسوله وترك المعاصي فهذا أمر واجب.