لا يجوز إيذاء الحجيج

فيما إذا أصر أولئك على تكرار ما أقدموا عليه فيما مضى، هل تجيز الشريعة منعهم من دخول الحرم؟

الإجابة

نعم، مو تجيز لهم، توجب إذا وجد أنهم لم يرتدعوا، وأنهم يأتوا بما يضر الناس، وجب أن يمنعوا منعاً باتاً، من أي جنس كان، سواء كانوا من إيران أو من غير إيران من أي بلد ومن أي دولة، إذا عرف أنهم يأتون للأذى لأذى الحجيج والإخلال بالأمن وجب على الدولة بكل قوة أن تمنعهم وهي معذورة في ذلك ومشكورة ومأجورة، وليس مجرد جواز بل يجب وجوب أن تمنعهم من ذلك. إعلامهم يقول هذا شيخ عبد العزيز، إعلامهم يقول إنهم إذا أتوا فسيكونون بنفس الغرض؟ الشيخ: يجب أن يمنعوا حتى يذعنوا للحق، وحتى يعلنوا الحق وحتى يقبلوا أن يكونوا كالمسلمين بقية المسلمين بأن يأتون لأداء الحج بطمأنينة وفي ....... لله، وكفه الأذى، فإذا لم يفعلوا هذا وجب أن يمنعوا ويردعوا، وسوف يعين الله الدولة عليهم وعلى غيرهم ممن يريد الإجرام والأذى، وهو الناصر سبحانه، يقول -سبحانه-: وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ[الحج: 40-41]، ويقول سبحانه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[محمد: 7]، فكل من أراد الإسلام بسوء سواء في بلد الله الحرام أو في غير بلد الله الحرام فالواجب منعه من ذلك، والواجب ........ والأخذ على يديه بكل طريق يوصل إلى ذلك مما شرع الله -سبحانه وتعالى-، ولا سيما في أمر الحرمين فإن أمرهما أمر عظيم، وهو لا يخص السعودية، بل يعم جميع بلاد المسلمين. أذاً على هذا طالما أنه يخص جميع المسلمين يجب أن تكون كلمة المسلمين واحدة في دفع الأذى. الشيخ: يجب على المسلمين جميعاً أن يكونوا ضد من أراد الأذى من إيران وغير إيران، يجب على المسلمين جميعاً في أي مكان وفي أي دولة أن يكونوا شيئاً واحداً، ويداً واحدة في محاربة من أبى إلا الأذى للمسلمين، وأن يكونوا ضد أعداء الله وضد من أراد إيذاء المؤمنين في مناسك الحج أو في غير ذلك، المسلمون شيء واحد، يجب أن يكونوا متكاتفين متعاونين ضد من أراد الأذى بالمسلمين كما قال الله –عز وجل-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ[التوبة: 71]، وقال -سبحانه-: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ[آل عمران: 103].