الإجابة: لا تعارض بين هذه الآيات الكريمة التي ذكرها السائل، وذلك لأن الآيات الأولى فيها أن الإنسان يظلم نفسه بتعريضها لعذاب الله سبحانه وتعالى، وفي الآيات الثانية أن النفس أمارة بالسوء نزاعة للشر محبة للشهوات المحرمة فالإنسان يظلمها إذا تركها... مع هواها وأفسح لها المجال في تناول ما تشتهيه من المحرمات، لأن الله استرعاه عليها وأمره بحفظها والأخذ بزمامها وعدم تركها مع ما تشتهيه مما يضرها، قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} [سورة الشمس: الآيات 7-10] فالإنسان يظلم نفسه إذا تركها تتناول ما تشتهي من المحرمات، فلا تعارض والحمد لله.