هل ألقي السلام على مثل هذا الرجل؟

السؤال: أسكن في منزل فيه إنسان يطلق لحيته حيناً ويحلقها حيناً، ويكذب ويعصي والديه، ويسب هذا الدين، وخالص الأمر: أنه يظهر فيه جملة من علامات النفاق أعاذنا الله وقد حدث أنه سب لي الدين في عشر دقائق: سبع أو ثماني مرات. فهل يلقى على مثل ذلك السلام وأنا أبغضه، وإذا ألقى عليّ السلام فهل أرده؟

الإجابة

الإجابة: سب الدين والعياذ بالله كفر بواح بالنص والإجماع؛ لقوله سبحانه:{أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} الآية [التوبة:65، 66]، وما ورد في معناها، ويجب أن ينصح وينكر عليه ذلك، فإن استجاب فالحمد لله، وإلا فلا يجوز أن يبدأ من يسب الدين بالسلام، ولا يرد عليه إن بدأ، ولا تجاب دعوته، ويجب هجره هجراً كاملاً حتى يتوب أو ينفذ فيه حكم الله بالقتل من جهة ولي الأمر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من بدل دينه فاقتلوه" (رواه أحمد والبخاري والنسائي وابن ماجه وأخرجه البخاري في صحيحه، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما)، ولا شك أن المنتسب للإسلام إذا سب الدين فقد بدل دينه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الخامس عشر (العقيدة).