يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر). وفي لفظ: (ما لم تغش الكبائر). هذا نص النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه مسلم في الصحيح، فإذا كان العبد قد تجنب الكبائر ولكن تقع منه بعض الصغائر، فإن هذه العبادات تكون كفارة لما وقع منه فضلاً من الله -سبحانه وتعالى-. وهكذا العمرة والحج يقول -صلى الله عليه وسلم-: (العمرة إلى العمرة كفارة لمن بينهما). يعني ما لم تخشى الكبائر كما في الصلاة، وهكذا الحج إلى الحج وهذا من فضله -سبحانه وتعالى- وجوده وكرمه، فالواجب الحذر من جميع السيئات صغيرها وكبيرها والتوبة إلى الله من ذلك، فإذا ابتلى العبد بشيءٍ من السيئات الصغائر كانت صلواته الخمس، وجمعاته، وصيامه رمضان وحجه، وعمرته كلها مكفرات.