حكم تأخير صلاة العشاء

إنني أؤخر صلاة العشاء في أكثر الأوقات، ويقول: هل علي إثم، علماً بأني أصليها داخل الوقت؟

الإجابة

الواجب عليك يا أخي أن تصلي مع الجماعة مع المسلمين في بيوت الله، في المساجد وليس لك أن تصلي في البيت، والواجب عليك أن تخرج إلى المسجد كما فعل المسلمون مع رسولهم - صلى الله عليه وسلم -وقد قال عليه الصلاة والسلام في الأحاديث الصحيحة: (من سمع النداء فلا يأتي فلا صلاة له إلا من عذر)، وسأل ابن عباس: ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض، وجاءه - صلى الله عليه وسلم - رجل أعمى فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟، فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب)، فلم يرخص له وهو أعمى ليس له قائد يقوده، فكيف بالبصير القوي يكون الأمر عليه أعظم، وقد ثبت عنه- صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (قد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر برجل يؤم الناس، ثم أنطلق مع رجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم)، فهذا وعيد عظيم يدل على أن الحضور في المساجد والصلاة مع الناس أمر لازم، قال ابن مسعود رضي الله عنه في الحديث الصحيح: "لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق -يعني الجماعة- ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف"، لكن لو فاتتك مع الجماعة صلِّ في الوقت، لا يجوز التأخير عن الوقت، أو كنت مريضاً فعليك أن تصلي في الوقت أو سجيناً عليك أن تصلي في الوقت، العشاء وغير العشاء، يجب أن تصلي في الوقت، ليس لك أن تقدمها وليس لك أن تؤخرها بل يجب وجوباً أن تصليها في الوقت وفي أوله أفضل.