حكم الصلوات بتيمم واحد

هل التيمم يصلح للصلوات كلها أم يتيمم المرء لكل صلاة؟

الإجابة

التيمم فيه خلاف بين أهل العلم، هل يقوم مقام الماء في كل شيء؟ أم يكون مبيحاً فقط في الوقت نفسه لا رافعاً للحدث، والصواب أنه يقوم مقام الماء، وأنه طهور، وأنه يرفع الحدث ما دام الماء غير موجود، أو كان المكلف غير قادر على عليه من أجل المرض ونحوه فالحاصل أن التيمم يقوم مقام الماء وهو طهور، يصلى به الصلوات الكثيرة حتى يحدث المرء أو يجد الماء إن كان مفقوداً أو يستطيع استعماله إن كان عاجزاً قبل ذلك؛ لقول النبي-صلى الله عليه وسلم - : (جعلت لي الأرض مسجدا وطهوراً)، فسمى التراب طهور، وفي الحديث الآخر يقول:(الصعيد وضوء المسلم)، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : (الصعيد هو وضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين)، فالصواب أنه طهور، وأنه وضوء، وأنه يقوم مقام الماء في الجنابة وفي الحدث الأصغر، وأنه يصلي به الصلوات كلها حتى يجد الماء، أو يستطيع استعماله إن كان عاجزاً عن استعماله بسبب مرض أو جراحات، هذا هو الصواب الذي عليه المحققون من أهل العلم.