مقابلة المرأة للأجانب

امرأة تحب عمل الخير ومؤمنة، وصائمة ومصلية، وحاجة إلى بيت الله الحرام، وقلبها لله -عز وجل-، وتحسن إلى الناس، ولكنها تستقبل الضيوف الرجال أثناء غياب الزوج، وتقوم بواجبهم على أكمل وجه، ولكن بقلب سليم ونية صافية، فهل هذا حرام؟ وهل يؤثر هذا على عملها، وعلى صلاتها، وصيامها؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا العمل الذي ذكرته السائلة فيه تفصيل، فإن كانت المستقبلة للضيوف مستورة ومتحجبة وبعيدة عن أسباب الفتنة، ولا تخلو بأحد من الرجال فلا حرج عليها، أما إذا كان يتضمن ذلك خلوة بأحد من الرجال أو إبداء شيء من الزينة وأسباب الفتنة فهذا لا يجوز، لأن الأحكام تدور مع العلل، والمرأة مأمورة بالحجاب والتستر والبعد عن أسباب الفتنة، ومنهية عن الخلوة بالرجل الأجنبي، فإذا كان استقبال الضيوف على وجه لا يقدح في دينها ولا يضر دينها، لا خلوة ولا تكشف، فلا بأس في ذلك.