"من رآني في المنام فسيراني في اليقظة"

السؤال: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ''من رآني في المنام فسيراني في اليقظة''؟

الإجابة

الإجابة: معنى الحديث على هذه الرواية: أن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام على صورته التي كان عليها في الدنيا فسيرى تأويل رؤياه ووقوع ما أشارت إليه من الخبر في دنياه؛ لأن رؤياه على صورته حق؛ لما دل عليه قوله آخر الحديث: ''فإن الشيطان لا يتمثل بي''، انظر تفسير هذا الحديث في [فتح الباري] لابن حجر رحمه الله في كتاب التعبير.

وليس المراد أنه يرى ذات الرسول صلى الله عليه وسلم بيقظته، وقد روى البخاري الحديث في كتاب التعبير، عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي..." الحديث، ومعناه: من رأى النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي كان عليها في الدنيا فرؤياه حق، فإن الشيطان لا يتمثل بصورته، وروى مسلم في صحيحه هذا الحديث بلفظ: "من رآني في المنام فسيراني، أو فكأنما رآني" على الشك، ولم يذكر كلمة اليقظة، ومعناه: صدق الرؤيا وأن تأويلها سيتحقق.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد العاشر (العقيدة).