صفة الذكر( التهليل التكبير التسبيح التحميد) بعد الصلاة

يقع في نفسي أنني قرأت حديثاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -في فضل التكبير عشر مرات، والتسبيح عشر، والتهليل عشر، والتحميد عشر، خشيت أن أكون قد زدت فيه شيء، فبحثت فلم ألق له أصلاً، ولهذا سألتكم، أرجو إفادتي؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

نعم، ورد في بعض الروايات عشر، عشر تكبيرات وتسبيحات وحمدلة، سبحان الله والحمد لله والله أكبر، ولكن أكمل ما ورد في ذلك، وأفضل ما ورد في ذلك ثلاثاً وثلاثين، سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة بعد الصلاة، بعد كل فريضة، الجميع تسعة وتسعون، والأفضل أن يختمها بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، هذه تمام المائة، وجاء في بعض الروايات إكمال المائة بتكبيرة رابعة وثلاثين، وكله سنة، وجاء في حديث أبي هريرة في قصة الفقراء لما أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وسألوه أمرهم أن يأتوا بثلاثٍ ًوثلاثين تسبيحة، وثلاثاً وثلاثين تحميده، وثلاثاً وثلاثين تكبيرة، الجميع تسع وتسعون فإنهم قالوا يا رسول الله: ذهب إخواننا أهل الأموال بالأجور يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويعتقون ولا نعتق ويتصدقون ولا نتصدق، يعني ما عندنا المال، فقال - صلى الله عليه وسلم-: (ألا أدلكم على شيء تدركون به من سبقكم وتسبقون من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبحون وتحمدوه وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة)، هذا يكون نوع ثالث، ليس معه ذكر لا إله إلا الله ولا تكبيرة رابعة وثلاثين، ولكن كونه يكمل المائة بلا إله إلا الله هذا هو الأفضل، وإن كملها بالتكبيرة الرابعة والثلاثين فذلك أيضاً مشروع، وهو أفضل من الاقتصار على تسعٍ وتسعين لأنه كلمات زادت به السنة يؤخذ به المؤمن، والوحي يأتي به النبي - صلى الله عليه وسلم -بأنواع العبادات، فكل ما أتى نوع من العبادة أزيد من الأول أخذ به إذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام، فكونه يأتي بتسعٍ وتسعين ما بين تسبيحةٍ وتحميدةٍ وتكبيرة ويختمها بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير هذا هو الأفضل، وجاء نوع رابع في السنن بإسنادٍ صحيح، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -أنه أرشد إلى خمسٍ وعشرين تسبيحة، وخمسٍ وعشرين تحميدة، وخمس وعشرين تهليلة، وخمس وعشرين تكبيرة، الجميع مئة، سبحان والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمساً وعشرين مرة، فالجميع يكون مائة، فهذا نوع أيضاً رابع فإذا أتى به الإنسان فقد أتى بنوعٍ من السنة، وإذا فعل هذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة، فكله حسن، وهذا بعد الفريضة، بعد كل فريضة، ويستحب له أن يزيد بعد المغرب والفجر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير عشر مرات، بعد الفجر، وبعد المغرب، هذا مستحب أتى في عدة أحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام.