شكوى الزوج إلى الأهل

لي أخت متزوجة ولها مشاكل مع زوجها وأهله، وحينما تأتي لزيارتنا تقص علينا ما يحدث لها ول، أولادها وتبكي كثيراً، إذا أنها تظلم كثيراً، فنحن نوصيها بالصبر، لكني أسأل: هل لها أن تفعل ذلك عندنا؟ جزاكم الله خيراً، وبما توصونها؟

الإجابة

نوصيها بالصبر إذا كان الزوج جيداً طيباً، نوصيها بالصبر وعدم الشكوى إليكم، وعدم إخباركم بشيء، بل يكون ذلك بينها وبين زوجها، وإذا استطاعت أن تطلب من أبيه، أو أخيه الكبير، أو خاله، أو عمه الجيد أن ينصحه، و يشير عليه إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس، لكن مهما أمكن أن تحل مشاكلها بنفسها فيما بينها وبينه فهو، أولى، وعليها أن تستعمل الخلق الطيب،س والكلام الطيب، والأسلوب الحسن، حتى يهدأ غضبه حتى يجيبها إلى طلبها، لا بالعنف ولا بالشدة، والهجر ونحو ذلك، بل تعالج الأمور بالحكمة والكلام الطيب والأسلوب الحسن، وعلى زوجها أن يتقي الله، وأن يعامل زوجته بالمعروف والكلام الطيب والأسلوب الحسن، كلٌ منهما عليه أن يجتهد في المعاملة واللطف والخير، كما قال الله -عز وجل-:(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، (19) سورة النساء. وقال -سبحانه-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ)، (228) سورة البقرة. فحقه أكبر، ولكن ليس له أن يستعمل حقه في ظلمها والعدوان عليها، والاكفهرار في وجهها، وسوء المعاشرة كل هذا ما يجوز، بل عليه أن يعرف لها قدرها، وأن يحسن عشرتها، وأن يتبسم في وجهها، وأن يعاملها بلطف والكلام الطيب، حسب الإمكان، حتى تستقيم العشرة، وحتى تدوم المودة، وحتى يقوم كل واحدٍ بما ينبغي لصاحبه، وعليها هي كذلك، أن تستقيم وأن تعامله باللطف والكلام الطيب، والأسلوب الحسن، وأن تؤدي حقه بكل بشاشة وبكل كلام طيب، حتى تكون العشرة طيبة، كل واحد منهما يحرص على أن يكون على علاقة حسنة مع صاحبه، وعلى كلام طيب، وعلى أسلوب حسن في جميع الأحوال، عند الجماع وغير الجماع، وفي حاجات البيت، وفي الزيارة لأهلها وفي غير ذلك من الشئون، كل منهما عليه أن يستعمل الأساليب الحسنة واللطف في حل المشاكل، أسأل الله للجميع الهداية.