الإجابة:
إن الله تعالى وحده هو الحفيظ العليم, فمن أحب ألا يصيبه ضرر إذا سقط,
أو خاف أن ينزل به أو بأحد من خواصه وأقربائه بلاء في أي حال من
الأحوال فليلجأ إلى الله الذي بيده ملكوت كل شيء والذي يعلم السر
وأخفى,
فيرفع إليه حاجته ويدعوه تضرعا وخفية; ليحفظه من البلاء عند سقوطه وفي
نومه ويقظته وفي كل حال من أحواله ويكشف عنه السوء وكل ما أصابه من
البأساء والضراء, قال الله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب
دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون وقال: {
ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب
المعتدين } وقال: { وقال ربكم
ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم
داخرين }
ومن استهواه الشيطان فصرفه عن دعاء الله إلى دعاء غيره من الأنبياء
وسائر الصالحين أو الجن والشياطين لحفظه من شر يخشاه على نفسه أو على
خواصه وأقربائه فقد أشرك مع الله إلها آخر يرجو نفعه ويخشى بأسه ويركن
إليه في تحقيق رغباته وحاجاته ومأواه جهنم وبئس المصير, ومع ذلك لا
يستطيعون أن يدفعوا عنه ضرا أو يقضوا له حاجة أو يحققوا له غاية,
قال الله تعالى: {قل ادعوا الذين زعمتم
من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم
فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن
له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي
الكبير} وقال سبحانه: {قل ادعوا
الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويل }
وقال عز وجل: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه
ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما
تذكرون.}