ماذا يفعل من زنا بامرأة متزوجة؟

السؤال: ماذا يفعل من زنا بامرأة متزوجة وأنجب منها ثلاثة أولاد وأراد التوبة، مع العلم أن المرأة تريد التوبة، ولكن لا أحد يعلم عن العلاقة بينهما، حتى زوجها يظن أن الأولاد منه، فما الحل؟

الإجابة

الإجابة: "الولد للفراش، وللعاهر (أي الزاني) الحجر"، فالولد يُنسب للزوج الذي ولد على فراشه لا يُنسب للزاني، والواجب على من اقترف هذه الفاحشة أن يستغفر الله ويتوب إليه، ويندم على ما مضى، ويعزم على عدم العودة فيه مرة ثانية، ويُكثر من الحسنات الماحية، ويتردد فكره بين الرغبة والرهبة، ويتباعد عن الأسباب التي تيسر له الوقوع في المعاصي، وقد كان من تمام توبة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً أن ينتقل من هذه الأرض التي عصى الله فيها إلى أرض بها أناس صالحون يعبدون الله حتى يعبد الله معهم.

وليس لمن فعل ذلك أن يهتك ستره ويفشي سر نفسه للخلق، بل يستر على نفسه ويتوب إلى الله توبة نصوحاً، وخصوصاً إذا كان لا حدود تقام، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والحدود كفارة لأهلها، قال تعالى: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهو يعلمون}، وفي الحديث: "من أتى شيئاً فعوقب به فهو كفارة، ومن ستره الله فأمره إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء غفر له"، وهذا في مرتكب الكبيرة التي لم يتب منها.



من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام.