الإجابة:
على العبد أن يتوكل على الله تعالى ، ويتوجه إليه بالدعاء ، ويبذل
الأسباب التي رتبها الله تعالى لتكون أسبابا لمسبباتها وحينئذ فسوف
ينال ما قدر له على وفق ذلك ، فالقدر خلافا لما يظن كثيرا من الناس ،
ليس أمرا عشوائيا ، بل أمور رتبت وفق أسبابها ، إلا ما استثناه الله
تعالى لحكم يريدها ، ولهذا على سبيل المثال ، من أراد الولد الصالح
أتى أسباب ذلك ، من النكاح والجماع ، ودعا الله تعالى أن يجعله ولدا
صالحا ، ورباه على الصلاح ، وكان قدوة صالحة له ، وغالب الناس ، يصلح
الله تعالى ذريتهم بذلك ، كما قال الشاعر :
وينشأ ناشيء الفتيان فينا
على ما كان عوده أبوه