حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر

نعلم أن تأخير الصلاة عن وقتها جُرم وذنب وأيُّ ذنب، ولكن هناك ظروف قد تؤدي بي إلى تأخير الصلاة عن وقتها، كأن أكون راعياً للماشية وأسمع الأذان، ولكن أخاف أن تتلف الضأن المزروعات سواء كانت لنا أو لجيراننا، فتفوتنا الصلاة حتى ولو كنت منفرداً، أو يفوتنا وقت الظهر كما في المحاضرات أو العمل، فما هي نصيحتكم؟!

الإجابة

الواجب على المؤمن أن يعتني بالصلاة في وقتها، وإذا كان حول المزارع التي يخشى عليها فليبدأ بإبعاد الماشية عن المزارع قبل الوقت حتى يتمكن من الصلاة في وقتها أو الصلاة في جماعة إذا كان حوله جماعة أو مسجد، ولا يتساهل في هذا الأمر حتى يضيق الوقت، الواجب عليه أن يتقي الله وأن يشرع في أسباب حفظ الصلاة قبل وقتها حتى لا يقع في مشابهة أهل النفاق في إضاعة الصلوات إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى.. (142) سورة النساء، فالواجب على المؤمن أن يعتني بهذا الأمر، وإن كان في محاضرات أو دراسة فإنه يقطع المحاضرة يقطع الدراسة ويقوم للصلاة ويصلي مع المسلمين في مساجدهم، أما إذا كان في محل ليس حوله مساجد عندما يوصل يؤدون المحاضرة أو الندوة ثم يصلون جميعاً في محلهم كمحل بعيد عن المساجد ليس بقربهم مساجد أو في الصحراء أو في السفر فكل هذا لا بأس به، إذا فرغوا صلوا في الوقت لا يؤخرونها عن وقتها بل يصلونها في الوقت، لكن من كان في قرب المساجد أو في القرية أو في البلد فليس له أن يؤخر الصلاة بسبب محاضرة أو بسبب ندوة أو بسبب غنم أو إبل أو غير ذلك، الواجب عليه أن يعتني بما يعينه على أداء الصلاة في الجماعة، ولو كان بَدْؤه بإبعاد الغنم أو الإبل عن الحظائر قبل دخول الوقت حتى يتمكن من الصلاة في وقتها مع المسلمين، وليس له التساهل في هذا الأمر لأنه يأثم بذلك.