يأخذ الإخوة من الرضاعة ما يأخذ الإخوة من النسب من الأحكام إلا ما خصه الدليل

ما هي حدود التعامل مع الإخوة من الرضاعة الذكور والإناث، فهل مثلاً للأخ من الرضاعة أن يسافر مع أخته من الرضاعة أو يبقى معها في بيت واحد، أو يقبلها كما يُقبل أخته من النسب؟ أرجو توضيح ذلك، وما هي الاستثناءات التي لا يجوز فعلها مع الإخوة من الرضاعة؟

الإجابة

الرضاعة كالنسب كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب، ...... المحرمية، هي أخته كما أن أخته من النسب كذلك، فلا بأس أن يخلو بها ولا بأس أن يسافر بها، ولا بأس أن يصافحها، ولا بأس أن يقبلها لكن يكون التقبيل في غير الفم، هذا هو الأولى أن يكون مع الرأس أو مع الخد، كما كان الصديق يقبل بنته عائشة مع خدها، فالحاصل أنه مثل النسب سواء، يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب، لكن ليس مثل النسب في صلة الرحم، الرحم يختص بالأقارب، فإنما هذا في المحرمية والخلوة لا في النفقة ولا في صلة الرحم، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب).