لا أعلم في هذا شيئاً مشروعاً إلا التفكير والنظر في الموت وعواقب الموت وما بعد الموت ، يكون التابع للجنازة يُفكر في الجنازة وأنه صائر إلى ما صار إليه هذا الميت حتى يُعد العدة، أما ما يفعله بعض الناس من قول : اذكروا الله ، وحدوا الله ، هذا لا أصل له ، كان من عادة السلف عند اتباع الجنازة الصمت والتفكير والنظر في عواقب الأمور ، ونهاية الإنسان ، وأن منتهاه هو منتهى هذا الرجل الذي هو يتبعه، هذا يوجب التفكير والنظر والعبرة، وأما الكلام فلا يشرع في هذا الكلام فيما أعلم، والذي يفعله بعض الناس من قولهم : وحدوه ، اذكروا الله ، هذا كله لا أصل له.