هل الكفار مخاطبون بفروع الشريعة أم لا؟

السؤال: سؤال عن الكفار، هل هم مخاطبون بفروع الشريعة أم لا؟

الإجابة

الإجابة: بالنسبة للكافر الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر ولا يصدِّق بما هنالك، اختلف فيه هل هو مخاطب بفروع الشريعة أي بالجزئيات التي كنا نتكلم فيها، هذه الجزئيات إنما هي موجهة للمسلمين بالدرجة الأولى، لأن الكافر إذا عمل بها لم تُغنِ عنه شيئاً، وهذا الخلاف خلاف أصولي، ولا يترتب عليه كبير شيء فيما يتعلق بالعمل، لكن الراجح فيه أنهم مخاطبون بفروع الشريعة، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: {ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين}، فهم ذكروا عند ما سئلوا عن سبب دخولهم النار قالوا: {لم نك من المصلين} فقد فرطوا في الصلاة، ثم بعد ذلك قال: {ولم نك نطعم المسكين}، أي تركوا الزكاة، {وكنا نخوض مع الخائضين}، أي كانوا يكذبون في الحديث، {وكنا نكذب بيوم الدين}، وهذا دليل على أنهم ليسوا من المؤمنين ومع ذلك خوطبوا بهذه الفروع لأنهم عوقبوا عليها.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.