هل هناك حد أدنى لعدد أيام النفاس؟ وهل ينتهي بانقطاع الدم دون خروج القصة البيضاء؟

السؤال: هل هناك حد أدنى لعدد أيام النفاس؟ وهل ينتهي بانقطاع الدم دون خروج القصة البيضاء؟

الإجابة

الإجابة: النفساء هي المرأة التي تلد أو تسقط مولوداً مخلقاً حياً أو ميتاً، فإن أسقطت مضغة لحم غير مخلقة أو دم فهذه مستحاضة وليست نفساء.

ووقت بدء النفاس خلاف بين الفقهاء فمنهم من قال: مجرد نزول الدم سواء كان مع الولادة أو قبل الولادة بقليل يبدأ النفاس عند ذلك، ومنهم من قال: لو كان نزول الدم قبل الولادة بيومين ومنهم من قال: ثلاثة أيام ومنهم من زاد، والذي أراه راجحاً في هذه المسألة مذهب الإمام الشافعي، رحمه الله وهو سهل ميسور، وهو أن النفاس هو الدم الذي ينزل مع الولد، وأما ما ينزل قبل الولد فهو ليس بنفاس، فمهما رأت المرأة قبل الولادة فهذا ليس بنفاس وتبقى ذمتها مشغولة بالصلاة.

وأما أقل النفاس فلا يوجد له حد، فقد يكون أقل النفاس يوم، فمتى رأت المرأة مادة الطهر الأبيض بعد الولد وعلى إثر نزول الدم فهي طاهر.

وأما أقصى حد للنفاس فكما ثبت في سنن أبي داود من حديث أم سلمة رضي الله عنها، قالت: "وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للنفساء أربعين يوماً"، فإن لم تر الطهر بعد مضي أربعين تغتسل وتصلي ولا تزيد على الأربعين، والله أعلم.