هل يرخص للمرأة في الجمع بين الظهر والعصر

هل يجوز للمرأة أن تجمع بين صلاة العصر والظهر، أو أنه لا يجوز، وهل يجب عليها أن تؤدي السنة قبل الصلاة؟ أجيبونا جزاكم الله خيراً.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالرجل والمرأة في هذا الباب سواء، على كل منهما أن يصلي الصلاة لوقتها، فالظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، والفجر في وقتها، على الرجل والمرأة جميعاً، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقت المواقيت، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (الصلاة ما بين هذين الوقتين)، فعلى المرأة أن تصلي الظهر في وقتها، والعصر في وقتها، ولا تجمع بينهما، وهكذا المغرب في وقتها والعشاء في وقتها ولا تجمع بينهما كالرجل، وهكذا الفجر في وقتها، إلا لعذر شرعي، كالمسافر لا بأس أن يجمع بين الصلاتين، والمريض من الرجال والنساء لا بأس أن يجمع بين الصلاتين، وهكذا في المطر الذي يتأذى به المسلم، لا بأس أن يجمع المصلون في المساجد عند وجود الأمطار والدحض في الطرق، وما يحصل به الأذى، يشرع لهم الجمع بين المغرب والعشاء، وهكذا بين الظهر والعصر في أصح قولي العلماء، تسهيلاً من الله -عز وجل- لعباده، ورحمة لعباده، فهو سبحانه يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته، وهكذا المرأة إذا كان مستحاضة كما في حديث حمنة بنت جحش، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -رخص لها في تأخير الظهر وتعجيل العصر والجمع بينهما، تأخير المغرب وتعجيل العشاء والجمع بينهما، من أجل استحاضتها، من أجل استمرار الدم معها، فهذا عذرٌ أيضاً، أما امرأة سليمة معافاة ليست مسافرة فليس لها أن تجمع، وهكذا الرجل ليس له أن يجمع إلا بعذر شرعي، وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً