حكم صلاة الضحى

قرأت في كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد أن سنة الضحى مختلف عليها هل هي سنة أم لا، وقال بعضهم: إنها بدعة، فما هو الأرجح جزاكم الله خيراً؟ وهل الأفضل أن تصلى كل يوم أم في يوم بعد يوم؟

الإجابة

صلاة الضحى سنة مؤكدة, وقد أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة وأبا الدرداء وصلاها -صلى الله عليه وسلم- في بعض الأحيان، تقول عائشة -رضي الله عنها-: (كان -صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله) رواه مسلم في الصحيح، وصلاها يوم الفتح ضحىً ثمان ركعات، يسلم من كل ثنتين -عليه الصلاة والسلام- وقال -عليه الصلاة والسلام-: (يصبح على كل سلامي من الناس صدقة،_والسلامى المفصل_ يصبح على كل سلامى من الناس صدقة, فكل تسبيحة صدقة, وكل تحميدة صدقة, وكل تكبيرة صدقة, وكل تهليلة صدقة, والأمر بالمعروف صدقة, والنهي عن المنكر صدقة، ويكفي من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى) فهذا فضلٌ عظيم، ركعتان من الضحى تؤديان هذه الصدقات، فصلاة الضحى سنة مؤكدة كل يوم، ومن قال إنها بدعة أو لا تفعل إلا بعض الأحيان فقد غلط، والصواب أنها سنة تفعل في البيت أفضل، أقلها ركعتان، وإن صلى أربعاً أو ستاً أو ثماناً أو أكثر فكله طيب، لكن أقلها ركعتان، وإن زاد وسلم من كل ثنتين فهذا خير، ولهذا ثبت عنه أنه -صلى الله عليه وسلم- صلاها أربع ركعات وصلى ثمان ركعات يسلم من كل ثنتين -عليه الصلاة والسلام- فالمشروع للمؤمن والمؤمنة المحافظة على صلاة الضحى، هذا هو السنة، وأقل ذلك ركعتان, والأفضل عند شدة الضحى لقوله - صلى الله عليه وسلم-: (صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال) الأوابين يعني الراجعين إلى الله من أهل العبادة، صلاتهم عند شدة الضحى عند ارتفاع الضحى، إذا اشتد حر الأرض على فصال الإبل على أولاد الإبل، (صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال) يعني قبل الظهر بساعتين ساعة ونصف ثلاث ساعات هذا هو الأفضل، وأول وقتها عند ارتفاع الشمس، فإذا صلاها بعد ارتفاع الشمس حصل المقصود، وإن صلاها إذا رمضت الفصال فهذا أفضل، وإن صلاها في الوقتين فكله خير. جزاكم الله خيراً