الحمد لله الذي هداك وردك إلى الصواب، ونوصيك بتقوى الله والصبر والثبات والاستقامة، وسؤال الله سبحانه دائماً أن يثبتك على الحق، وأن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يمنحك التوفيق تدعو ربك كثيراً، في السجود وفي آخر الصلاة، وفي آخر الليل، وبين الأذان والإقامة، تجتهد في الدعاء، تسأله سبحانه أن يمنحك التوفيق، وأن يمنحك الاستقامة، وأن يمنحك الفقه في الدين، وأن يعفو عنك عما سلف، وليس عليك قضاء لا صلاة ولا صيام، ليس عليك قضاء؛ لأن التوبة تجب ما قبلها؛ ولأن من ترك الصلاة كفر فلا يقضي ما مضى؛ لقوله سبحانه: قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ (38) سورة الأنفال، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (التوبة تهدم ما كان قبلها) وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فإذا كان الإنسان على حالة كفرية ثم تاب فإنه لا يقضي ما مضى من صلاة ولا صوم، وإذا أسلم وتاب فهو على ما أسلم من خير، ما كان قبل ذلك من الخير يبقى له، وليس عليه القضاء لما ترك من صلاة وصوم في حال كفره بتركه الصلاة.