تفسير قوله تعالى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

فسروا لنا قول الحق تبارك وتعالى: ((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ))[فاطر:28]؟

الإجابة

هذه الآية الكريمة تدل على فضل العلماء، وأنهم أهل خشية لله، يعني الخشية الكاملة، وعلى رأسهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة السلام، هم أئمة العلماء، وهم رؤوس العلماء وأئمتهم، وكل عالم بشريعة الله فهو من أتباعهم بإحسان إذا استقام على الطريق، فإنه يخشى الله أكمل من غيره، وكل مؤمن يخشى الله سبحانه وتعالى، وكل مؤمنة كذلك، لكن العالم أشد خشية وأكثر خشية لما عنده من العلم بالله، وبصفاته، وبعذابه، وعقابه، وبكرامته، وإنعامه فهو أعلم الناس على حسب ما أعطاه الله من العلم، فالعلماء هم ورثة الأنبياء وهم أكثر الناس خشية لله عز وجل، بعد الأنبياء والرسل، وكل مؤمن له نصيبه من خشية الله، وهكذا المؤمنة، لكن العلماء بالله الذين أعطاهم الله العلم والبصيرة في دينه، والاستقامة عليه هم أخشى الناس لله بعد الأنبياء.