الدعاء في الطواف

القارئة / ز . ع . ع . من مصر تسأل: عن مدى صحة الدعاء أثناء الحج أو العمرة في الطواف بـ (أخرجني من الظلمات إلى النور)، وهل للطواف والسعي في الحج أدعية محددة كما في كتاب يقرؤه الحجاج والمعتمرون، أم أن الدعاء بما ورد وصح من آيات وأحاديث بدون تحديد أولى؟ أفتوني مأجورين وجزيتم خيراً.

الإجابة

يشرع في الدعاء والذكر والطواف والسعي بما يسر الله من الأذكار الشرعية والدعوات الطيبة التي لا محذور فيها، وليس في ذلك شيء محدود، إلا أنه يستحب ختم كل شوط من أشواط الطواف السبعة بالدعاء المعروف: وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[1]، بين الركنين: اليماني والأسود؛ لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما يشرع التكبير عند استلام الحجر الأسود وتقبيله، وعند الإشارة إليه إذا لم يتيسر استلامه، وهكذا يشرع عند استلام الركن اليماني أن يقول الطائف: ((بسم الله والله أكبر)). ويشرع على الصفا والمروة جميع الأذكار والدعاء الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم مع رفع اليدين واستقبال الكعبة وقراءة قوله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ[2]، عند البدء في السعي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: ((إن الصفا والمروة من شعائر الله" نبدأ بما بدأ الله به))[3]. والله ولي التوفيق. [1] سورة البقرة ، الآية 201. [2] سورة البقرة ، الآية 158. [3] رواه مسلم في (الحج) باب حجة النبي صلى اله عليه وسلم برقم 1218.من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السابع عشر