الميزان الحق الذي يسير عليه الإنسان

في هذا الزمان كثرت الفرق، وكلٌ يقول: إنه على الحق، ونريد منكم أن تتفضلوا وتعطونا ميزاناً من كتاب الله، ومن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأخذ به كل إنسان ناصحاً لنفسه؟

الإجابة

الميزان هو أن يسير على ما دل عليه القرآن الكريم والسنة المطهرة ودرج عليه سلف الأمة والصحابة ومن سلك على سبيلهم, ينظر في كلام أهل العلم إذا كان عنده علم، ويسلك مسلك الصحابة وأتباعهم بإحسان ويحكم شرع الله باتباع الكتاب والسنة، هذا هو الطريق، هذا هو طريق النجاة، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة، السير على ما سار عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وسار عليه أصحابه -رضي الله عنهم- والعمل بكتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- والاستقامة على ذلك قولاً وعملاً وعقيدة، وإذا كان جهل يسأل أهل العلم، إذا كان ما عنده علم يسأل أهل العلم الذين في زمانه، يسأله عنهم يتحرى أهل العلم وأهل البصيرة أهل السنة والجماعة المعروفين بالخير، يسألهم عما أشكل عليه، هذا هو طريق النجاة، أن يستقيم على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- قولاً وعملاً، قال -جل وعلا- في كتابه العظيم: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ (153) سورة الأنعام. وقال تعالى:اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) سورة الفاتحة. وقال تعالى:فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ (59) سورة النساء. وقال -جل وعلا-: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ (10) سورة الشورى. هذا هو طريق الله والصراط المستقيم وتوحيد الله والإخلاص له والسير على المنهج الذي سار عليه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- واستقاموا عليه مع نبيهم -صلى الله عليه وسلم- وبعد نبيهم وتابعهم عليه أهل السنة والجماعة قولاً وعملاً وعقيدة.