استخدام الصوفية للطبول والتنباك

أولاً أود أن أذكر لكم معاني بعض كلمات شائعة الاستخدام في رسائل الإخوة السودانيين، يقول: هناك كلمة النوبة، ويقصد نوع من الطبول يستخدمها الصوفية في الذكر والموالد، كلمة الصعوط أو التنباك يقصد بها الشمة، وهي نوع من أنواع التبغ شائع الاستعمال في السودان ويوضع في الفم، هذه بعض ملاحظات قدمها للإخوة، لا أدري هل لسماحتكم عليها تعليق؟

الإجابة

نعم ما يفعله بعض الصوفية من التعبد بالملاهي كالطبول والأغاني وأشياء تدعوهم إلى أن يقع بعضهم مغشياً عليه كل هذا لا أصل له, ولم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, ولا أصحابه - رضي الله عنهم وأرضاهم - فالواجب على كل مسلم أن يترك ذلك وأن لا يتعبد بما حرم الله عليه فإن الأغاني أو ضرب الطبول والتجمع على هذا الأمر أمر منكر فينبغي لكل مسلم أن يحذر ذلك, وأن يذكر الله ما بينه وبين نفسه في المسجد في البيت في أي مكان, وهكذا قراءة القرآن في بيته في المسجد يتعبد الله بهذا الخير العظيم, أما أن يكون لهذا حلقات خاصة وأذكار خاصة, وطبول, وأغاني, وأشباه ذلك مما يتخذه بعض الصوفية شعاراً لتبعدهم فهذا شيء لا أصل له, ولكن نصيحتي لهم ولكل مسلم أن يتعبدوا بالأذكار الشرعية, وبقراءة القرآن كما فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم -, وكما فعل أصحابه - رضي الله عنه - يقرأ القرآن في بيته في المسجد مع إخوانه المسلمين يذكر الله في بيته في الطرق في المسجد كما يفعله إخوانه المسلمون أما اتخاذ هذه الأشعار أو هذه الأغاني, أو الطبول, أو عادات خاصة يتحلقون لها ويفعلونها بمزامير, أو بطبول أو دفوف أو غير هذا كله منكر وكله بدعة ينبغي الحذر منه, وقد نبه على هذا جماعة من أهل العلم منهم العلامة ابن القيم-رحمه الله-وآخرون من أهل العلم نبهوا على هذا وبينوا أنه خطأ وأنه غلط ينبغي تركه. بارك الله فيكم ، أما يتعلق بالتنباك فالتنباك محرم سواءً كان شمة, أو صعوطاً, أو على غير ذلك لما فيه من الضرر العظيم, فالتدخين منكر ومحرم لأضراره الكثيرة وخبثه والله-جل وعلا-إنما أباح لنا الطيبات, وليس الدخان, وليس القات, وليست المسكرات من الطيبات بل هي من الخبائث المحرمة, فالواجب على المؤمن أن يبتعد عن هذه الأشياء التي تضره, وتضر دينه, وتضر سمعته والله-سبحانه-يقول: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قال-عز وجل-: قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ بين سبحانه أنه أحل لعباده الطيبات, وليس الدخان سواء صعوطاً أو غيره من الطيبات بل هو من الخبائث المحرمة, وهكذا جميع المسكرات من خمور, والحشيش, والقات وغير هذا وإن نازع بعض الناس في كون القات يسكر لكنه خبيث مضر, فينبغي للمؤمن ترك ذلك كله والبعد عن كل ما حرم الله وعن كل مشتبه فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه), وقال- عليه الصلاة والسلام-: (دع ما يريبك إلى مالا يريبك), فالمؤمن هكذا يتباعد عما حرم الله ويتباعد عن المشتبهات لئلا تجره إلى محرمات, رزق الله الجميع العافية والتوفيق والهداية. أثابكم الله.