إذا كانوا يسمعون النداء بدون مكبر إذا استمعوا له بالأوقات الهادئة يسمعون النداء يلزمهم الذهاب إلى المسجد على أقدامهم أو بواسطة وسائل النقل، أما إذا كانوا بعيدين بحيث لا يسمعون النداء إلا بمكبر فإنه لا يلزمهم إذا صلوا في مكانهم جماعة كفى ذلك، وإذا صبروا وذهبوا إلى المساجد ولو ما سمعوا النداء إلا بمكبر إذا صبروا وذهبوا إلى المساجد على الأقدام أو بواسطة وسائل النقل فهذا خيرٌ لهم وأفضل، وأبعد عن الشبهة وأبعد لهم عن التساهل بهذا الأمر العظيم، فنصيحتي لهؤلاء الصبر على بعض التعب والذهاب إلى المساجد؛ لأن الشيطان قد يزين لهم التساهل ويقول لهم إنكم لا تسمعون وهم يسمعون النداء لو استمعوا. لكن ينبغي للمؤمن أن يتحرى الخير وأن يسارع إليه، وأن يبتعد عن الشبهة، وأن يتهم بالتساهل بأمر الله، والذهاب على الأقدام كل خطوة يرفع الله بها درجة، ويحط بها عنه خطيئة، ويكتب الله لهم بها حسنة، هذا خيرٌ عظيم، وهكذا في السيارات، فنصيحتي للجميع العناية بصلاة الجماعة، والذهاب إلى المساجد، ولو فيها بعض التعب اليسير فالحمد لله، لكن الرخصة لهم الرخصة إذا كانوا لا يسمعون النداء لولا المكبرات، لا يسمعون النداء لبعد المسجد عنهم فلا حرج عليهم. جزاكم الله خيراً.