الاستعداد للجهاد و تمني لقاء العدو

السؤال: كيف نجمع بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم من مات ولم يحدث نفسه بالجهاد مات على خصلة من النفاق، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو؟

الإجابة

الإجابة: لا، لا معارضة بينهما لا تتمنوا لقاء العدو، لأن هذا فيه فإذا تمنى قد لا يوفق مثلا للجهاد إذا تمنى الجهاد، يقول النبي: "لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا" رواه البخاري: الجهاد والسير (2966)، ومسلم: الجهاد والسير (1741،1742)، وأبو داود: الجهاد (2631).

لأن قتال الأعداء ليس بالأمر الهين، يبذل الإنسان نفسه فقد لا يقدم، لأنه إذا تمنى فيه تزكية للنفس، وفيه تساهل، فقد لا يوفق، قد لا يقابل الأعداء قد لا يصبر، لكن إذا سأل الله العافية، ثم لقيهم صبر، ولهذا قال: لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، أما "من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق" رواه مسلم: الإمارة (1910)، والنسائي: الجهاد (3097)، وأبو داود: الجهاد (2502).

هذا فيه دليل على أن الإعراض عن الجهاد يعني لا يجاهد ولا يشارك المجاهدين بماله ولا بنفسه ولا يحدث نفسه، هذا من علامات النفاق الأصغر من خصال المنافقين، هذا يختلف عن هذا نعم.