الإجابة:
أجابب بقوله: التعطيل نوعان:
الأول: تعطيل تكذيب وجحد، وهذا كفر.
ومثاله رجل قال: إن الله لم يستوِ على العرش، فهذا جحود وتكذيب، لأن
الله تعالى يقول: {الرحمن على العرش
استوى}، ومن كذب خبر الله فهو كافر.
الثاني: تعطيل تأويل، وهذا هو معترك الخلاف بين العلماء هل يحكم على
من عطل تأويلاً بالكفر أم لا؟
ومثاله رجل أثبت أن الله على العرش استوى، لكن قال: أقول: إن معناه
استولى فهذا تعطيل تأويل، وهذا قد لا يكفر به الإنسان، ولهذا لا نكفر
من فسر الاستواء بالاستيلاء.
,هذا النوع في الحقيقة فيه تفصيل: فأحياناً يكون الإنسان مبتدعاً غير
كافر، وأحياناً يكون مبتدعاُ كافراً حسب ما تقتضيه النصوص الشرعية في
ذلك.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب
الأسماء والصفات.