ما حكم العمولة

السؤال: أنا شاب اعمل في إحدى الدول الأجنبية الذي حدث معي أن ُعرض علي من شركة شحن بضائع أن يعطوني نسبة عن كل كونتينر يُحمل عن طريقهم ، حيث أن أسعارهم منافسة وارخص من شركات الشحن الأخرى التي نتعامل معها ،وأنا عرضت على مديرنا أن نعمل معهم وهو قبل بأسعارهم .لأنها ارخص بكثير من شركات الشحن الأخرى التي نتعامل معها ولكن لم اقل له أنهم سيعطونني عمولة على كل كونتينر حيث أن العمولة هي رمزيه وشي بسيط ، حيث إني قبلت بهذا العرض لأني أنا سأستفيد من هذا العرض اضافة إلى أن مكتبنا سيستفيد منه كذلك . وكان نتيجة قبولي أن المرتب الذي آخذه من مكتبنا لا يكفي العيش في تلك الدولة ، ولله الحمد على كل حال ، وأرجو منكم أن تفيدوني هل هذه العمولة حرام ولا حلال ، مع العلم أنها لو كانت حرام لن أخذها وان كانت حلال وهذا ما آمله سوف اقبضها ولم استلم هذه العمولة حتى كتابه هذه الرسالة فأرجو منكم سرعة الرد ، بارك الله فيكم

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على الخير وأكل المال الحلال،وأن يبسط لك في رزقك ويبارك لك فيه،واعلم رعاك الله أنه لا يجوز لك قبول العمولة التي تقدم إليك من قبل العملاء مادامت تدفع إليك بسبب الوظيفة ولولاها ما أهدوا إليك، لأن ذلك مظنة استمالة القلب والمحاباة في العمل، وقد بوب الإمام البخاري: باب من لم يقبل الهدية لعلة وقال عمر بن عبد العزيز: كانت الهدية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هدية، واليوم رشوة. يعني هدايا العمال.
وفي الصحيحين عن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من الأزد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي إلي، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم وكان مما قال: "فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى له أم لا؟!"
ويمكن أن تباح هذه العمولة في حالة واحدة، وهي أن تأذن لك الشركة التي تعمل فيها أخذ تلك العمولة .



من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.