هل النفاق في القلب فقط؟

السؤال: إذا كان النفاق في القلب فما الجمع بين ذلك وبين قول ابن مسعود رضي الله عنه: "ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق"؟ وهل إذا ظهرت على إنسان أمارات النفاق يحكم عليه به؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله؛
من ظهرت عليه علامات النفاق كالعلامات التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "آية المنافق ثلاث" وقوله: "أربع من كن فيه كان منافقا"، وهي إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وإذا اؤتمن خان، فهو منافق النفاق العملي؛ لأن هذه الآيات أي العلامات من النفاق العملي ولا يلزم أن يكون صاحبها منافقا النفاق الاعتقادي، وقول ابن مسعود رضي الله عنه: "ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق" هو خبر عن الواقع وهو أنهم كانوا لا يتخلف عندهم عن صلاة الجماعة إلا رجل يعرفون نفاقه، فيُستدل بتخلفه على نفاقه، وأما مجرد التخلف عن صلاة الجماعة فلا يوجب الحكم على المتخلف بالنفاق - أي النفاق الاعتقادي - وإن كان قد أتى بخصلة من خصال المنافقين، ولا بد من هذا التفصيل.
والله أعلم.