أدعية من كتاب يُدعى"دعاء الصالحين لأبي الفداء"

السؤال: أخت نشرت أدعية من كتاب يُدعى "دعاء الصالحين لأبي الفداء محمد عزت محمد عارف" فهل هذا الكتاب موثوق ما جاء فيه ؟ هذا بعض ما نشرته الأخت: إن من دعاء الصالحين: "اللهم إن كنا قد عصيناك فقد تركنا ما هو أبغضها إليك وهو الإشراك، وإن كنا قصرنا عن بعض طاعتك، فقد تمسكنا بأحبها إليك وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن رسلك جاءت بالحق من عندك" ومن دعاء سلام بن مطيع: "اللهم إن كنت بلغت أحداً من عبادك الصالحين درجة ببلاء، فبلغنيها بالعافية" وقيل لفتح الموصلي: ادع الله لنا، فقال: "اللهم هبنا من عطائك ولا تكشف عنا غطائك" وكان دعاء بعض السلف: اللهم لا تحرمني خيراً من عندك لشر من عندي، فإن لم تقبل تعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى الناس فنضيع. وقال الحسن: من دخل المقابر فقال:اللهم رب الأرواح الفانية، والأجساد البالية، والعظام النخرة......." ومن دعاء علي(رضي الله عنه): اللهم صُن وجهي باليسار، ولا تبدل جاهي بالإقتار، وقال سعيد بن المسيب: دخلت المسجد في ليلة مقمرة وأظن أني قد أصبحت، وإذا الليل على حاله، فقمت أصلي وجلست أدعو، وإذا بهاتف يهتف بي من خلفي، يا عبد الله قل، قلت: وما أقول؟ قال: قل: اللهم إني أسألك بأنك ملك الملوك وأنت على كل شيء قدير، ما تشاء من أمر يكون قال سعيد: فما دعوت به قط في شيء إلا رأيت نجاحه.

الإجابة

الإجابة: هذا الكتاب غير معروف بتوثيق مروياته، وينبغي أن لا تعتمد مثل هذه الكتب، بل يعتمد مثل كتاب الأذكار للنووي رحمه الله، وكذا الكلم الطيب وشرحه الوابل الصيب لابن القيم، ونحوها من الكتب التي تذكر ما ثبت في السنة، والمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض هذه الأدعية المذكورة في السؤال حسن، ولكن لا يصح تعليق خصوصية الإجابة به بغير دليل مثل
قوله: ( يا عبد الله قل، قلت: وما أقول؟ قال: قل: اللهم إني أسألك بأنك ملك الملوك وأنت على كل شيء قدير، ما تشاء من أمر يكون)، فقد اعتمد على تخصيص هذا الدعاء بكونه مستجاباً على هاتف لا يدري مصدره، ومعلوم أن إثبات خصوصية أو فضل لذكر أو دعاء أو عمل بغير نص ثابت بإسناد صحيح.
أما إن أحب المسلم أن يدعو بدعاء ليس في ألفاظه ما يخالف الشرع، من غير اعتياد ولا دعوى خصوصية، أو فضل مخصوص بغير دليل عليه، فلا بأس بذلك والله أعلم.