الدعاء دبر الصلوات من قبل الإمام وتأمين المأمومين

ما حكم الدعاء بعد كل دبر كل صلاة بالنسبة للجماعة، حيث يدعو الإمام ويقول المأمومون جميعاً خلفه: آمين؟

الإجابة

هذا شيءٌ لا أصل له، الدعاء بعد كل صلاة يدعو الإمام ويؤمن عليه المأمومون؛ هذا شيءٌ لا أصل له، بل هو بدعة، فلم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه يفعلونه، بل كان إذا سلم من صلاته استغفر ثلاثاً قال: استغفر الله، استغفر الله،استغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم ينصرف إلى الناس يعطيهم وجهه الكريم عليه الصلاة والسلام، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، هذا ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، بعضه ثابت من حديث ثوبان عند مسلم، وبعضه من حديث ابن الزبير عند مسلم، وبعضه في الصحيحين من حديث المغيرة، هذه الأذكار التي يقولها إذا سلم عليه الصلاة والسلام، ولم يحفظ عنه أنه كان يرفع يديه إذا سلم ويدعو ويُأَمِّن المأموم كل هذا محدث لا أساس له، فلا يجوز فعله بل هو بدعة.