تعليق على الحديث: "إذا أتاكم من ترضون دينه..."

السؤال: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، هل هذا حديث؟ وما شرحه؟

الإجابة

الإجابة: نعم، هذا حديث حسن أخرجه أبو داود في السنن، وصححه كثير من أهل العلم، وقد بيَّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الخاطب إذا كان مَرضيَّاً في الدين والخلق فرده لمجرد العوائد والأعراف أو لمجرد الطمع في زيادة عرض الدنيا وحطامها سبب لنفرة القلوب وسبب لكثير من المشكلات التي لا حصر لها، فإذا كان الإنسان مَرضيَّاً في دينه ومَرضيَّاً في خلقه وخطب فينبغي أن لا يُرد، لأن رده يؤدي إلى كثير من المشكلات، يؤدي منه هو إلى عقدة نفسية، ويؤدي منه أيضاً إلى أن يمكن وقوعه في الحرام والفتنة.

وكذلك الطرف الآخر أيضاً إذا رد عنه من كان هكذا ذا دين وخلق فذلك سبب لوقوعه في الفتنة، نسأل الله السلامة والعافية، لهذا قال: "وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.