اقترض مبلغا بالعملة العراقية كيف يرد المبلغ الذي عليه

شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن اقترض من أحد الأشخاص مبلغ خمسين ديناراً عراقياً كدين إلى أن أرده له، وشاءت الإرادة أن سافرت إلى السعودية دون أن أتمكن من مقابلته، وقد وافاه الأجل وهو في غربته قبل أن نتقابل، وطبعاً المبلغ دين في عنقي، مع العلم أن أسرة الفقيد معنا في المنطقة بالسودان وهو أعزب، وأريد أن أرد المبلغ إلى أسرة الفقيد، لكن ما هي الطريقة التي أرد بها هذا المبلغ، هل أرده دينارات كما أخذتها، مع العلم أن الدينار نفسه في السودان ليس له أي قيمة تذكر إلا إذا حول إلى عملة أخرى مثل الريال أو الدولار، أم أردها ريالات فيما يعادل المبلغ المستلف، أم أردها عملة سودانية فيما يعادل المبلغ في حالة تحويله إلى تلك العملات المذكورة؟ أفيدوني عن هذا، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب عليك أن ترد القرض إلى أهله، كما أخذته، فإذا كان الرجل معروف الأسرة فالواجب عليك أن ترده إلى ورثته على ما أخذته سواء غلا أو رخُص ترد الدنانير التي أخذتها منه على حالها، فإذا اتفقت مع الورثة على غيرها بالسعر الحالي فلا بأس، فإذا اتفقت معهم على أن ترد لهم بالريال السعودي، بالجنيه الاسترليني، بالدولار وقت الاجتماع بهم والاتفاق معهم على السعر فلا بأس بذلك، وإلا فالواجب عليك أن ترد ما أخذت على ورثته بعد التأكد من الورثة.