النظر هو أساس مرض القلب

السؤال: أنا شاب لا أستطيع الإمساك عن النظر إلى الأجنبيات إلا بعد مجاهدة، فبم تنصحني؟

الإجابة

الإجابة: إن على الإنسان أن يتذكر نعمة الله عليه حين أعطاه عينين وهو يرى كثيراً من العميان الذين لا ينظرون مواضع أقدامهم، ويلبسون ثيابهم وهم لا يرون ما فيها من الأوساخ والأقذار، ولا يرون إذا كانت ثيابهم مقلوبة في لبسهم لها، فقد أنعم الله عليك بنعمة البصر وهي نعمة عظيمة، وهذه النعمة العظيمة هي وديعة وأمانة عندك وليست ملكاً لك، والذي أودعها عندك حدد لك مجالاً تصرفها فيه، وإذا تجاوزت فأنت متعدٍ غاصب وهو القادر على انتزاع ذلك منك، وأنت لا تستطيع أن تخفي عنه شيئاً من ذلك، والنظر هو أساس مرض القلب، كما قال ابن القيم رحمه الله:
كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت في قلب صاحبها *** كمبلغ السهم بين القوس والوتر والمرء ما دام ذا طرف يقلبه *** في أعين العين موقوف على الخطر يسر مقلته ما ضر مهجته *** لا مرحباً بسرور عاد بالضرر
فعلى الإنسان أن يكف بصره، وأن يتذكر قول الله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.