أعطتني إحدى الشركات جهاز كمبيوتر!!

السؤال: أنا أعمل في محل تجاري، وآخذ راتباً شهرياً، أعطتني إحدى الشركات التي أشتري منها بضاعة للمحل جهاز كمبيوتر، وقالوا هذا هدية لك، هل يحق لي أن آخذه؟ مع العلم أني أبلغت صاحب المحل بذلك، وقال لي: خذه وانتفع به، ولكني ما زلت أجد في نفسي حرجاً من حديث رسول الله صلى عليه وسلم: "هدايا العمال غلول".

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فأسأل الله تعالى أن يزيدك تقى وهدى وورعاً وحرصاً على الحلال واجتناباً للحرام؛ وجواب سؤالك أيها الحبيب أنه لا حرج عليك في الانتفاع بذلك الجهاز ما دمت قد أخبرت الشخص الذي تعمل عنده فأباحه لك؛ وأما نهي النبي صلى الله عليه وسلم العامل عن قبول الهدية فإنما ذلك لما يخشى من ميله لمهديها بما يؤثر على عمله وقراره، ولذا وجب على من أهديت له هدية أن يخبر بها الجهة المخدمة لتقرر بشأنها؛ وهذا المعنى أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "من ولي لنا عملاً فليجئ بقليله وكثيره؛ فما أعطي أخذ وما منع انتهى"، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.