تفسير قوله تعالى ووالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين

أستفسر عن الآية الكريمة: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ[البقرة:233] كيف ذلك في حالة لمن أراد أن يتم الرضاعة بدون أن يحدث الحمل؟ أرجو الإفادة في ذلك؛ لأن هذه المسألة مهمة جداً في حياتي، ولظروفي الصعبة جداً في حالة الإنجاب المستمر؟

الإجابة

على المرأة والرجل التعاون في هذا الأمر، فهي ترضع حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة، أما إذا اتفقت مع الزوج في عدم الإتمام، وأن يقطعاه ويفصلاه ويعطياه اللبن الخارجي، ويعطياه ما يقوم مقام الرضاع فلا بأس إذا اتفقا؛ لقوله -سبحانه-: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا[البقرة: 233]، إذا اتفقا على فصله وعدم إرضاعه بعد السنة أو بعد أشهر فلا حرج في ذلك، ويغذيانه بالأشياء الأخرى، أما إذا توافقا وتراضيا على الاستمرار فإنها ترضع حولين كاملين، وللزوج أن يعزل عنها حتى لا تحمل، ولها أن تأخذ الحبوب حتى لا تحمل وقت الرضاع لا حرج، إذا كانت لا تضرها الحبوب وإن فطماه واتفقا على فطامه لسنة أو أقل من سنة ..... بغير ذلك فلا بأس الأمر واسع الحمد لله.