نصيحة للإمام والمؤذن

يوجد عندنا بالحي الذي أقيم فيه إمام كبير في السن، وهو إمام للمسجد ومؤذن في نفس الوقت، يأتي بعض الأحيان للأذان في وقتٍ متأخر، أي: بعد الأذان بخمس دقائق أو عشر دقائق تقريباً. ثانياً: عندما يصلي يكون اتجاهه في الركعة الثانية قد بدأ يميل خارجاً عن القبلة، إما شمال أو يمين، ولعلمكم نظره بسيط، وقد سألناه مرة من أجل ذلك -من أجل الميول- فأجاب: يا إخوان إن القبلة واسعة وعريضة، ولا بأس في ذلك، فهل إجابته هذه تكفي، أم بماذا تنصحوننا وتنصحونه

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فإننا ننصح المذكور بأن يعتني بالأذان في وقته, وأن يؤذن مع الناس حتى لا يسبب تأخر جماعة مسجده عن الحضور في الوقت الذي ينبغي وحتى لا يلبس على الناس, فالواجب عليه المحافظة على الوقت والعناية بالوقت هذا هو الواجب عليه؛ لأن هذه أمانة والله يقول: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(النساء: من الآية58)، أما القبلة فأمرها واسع، كما قال- صلى الله عليه وسلم-: (ما بين المشرق والمغرب قبلة)، بالنسبة إلى الشمال والجنوب، ما بين المشرق والمغرب قبلة، وبالنسبة للمشرق والمغرب ما بين الجنوب والشمال قبلة؛ لكن يشرع التحري والصمود الكامل إلى القبلة هذا هو الأفضل و إلا فلا يضر الميل اليسير إلى الشمال أو اليمين لا يضر والحمد لله.