حكم توبة من أصيب بمرض الإيدز

إنسان أصيب بمرض الإيدز وقرر الأطباء أن عمره في هذه الحياة قصير جداً، فما الحكم في توبته في هذا الوقت؟

الإجابة

عليه أن يبادر بالتوبة، ولو في لحظة الموت؛ لأن باب التوبة مفتوح مهما كان ما دام عقله معه، وعليه أن يبادر بالتوبة والحذر من المعاصي ولو قالوا: أن عمرك قصير، فالأعمار بيد الله، وقد يخطئ ظنهم فيعيش طويلاً، وعلى كل تقدير فالواجب البدار بالتوبة والصدق في ذلك حتى يتوب الله عليه، لقول الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[1]، وقوله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر))[3]، والمعنى ما لم يتغرغر بها الإنسان ويزول شعوره، والله المستعان.

[1] سورة النور من الآية 31.

[2] سورة طه من الآية 82.

[3] رواه الترمذي في الدعوات برقم 3460 واللفظ له، ورواه ابن ماجه في الزهد برقم 4243، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 5885.