عليه أن يبادر بالتوبة، ولو في لحظة الموت؛ لأن باب التوبة مفتوح مهما كان ما دام عقله معه، وعليه أن يبادر بالتوبة والحذر من المعاصي ولو قالوا: أن عمرك قصير، فالأعمار بيد الله، وقد يخطئ ظنهم فيعيش طويلاً، وعلى كل تقدير فالواجب البدار بالتوبة والصدق في ذلك حتى يتوب الله عليه، لقول الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[1]، وقوله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر))[3]، والمعنى ما لم يتغرغر بها الإنسان ويزول شعوره، والله المستعان.
[1] سورة النور من الآية 31.
[2] سورة طه من الآية 82.
[3] رواه الترمذي في الدعوات برقم 3460 واللفظ له، ورواه ابن ماجه في الزهد برقم 4243، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 5885.