الإجابة:
كلام جميل وأسلوب رائع، ويحتاج فقط إزالة التخصيص بتلك الليلة، مثل
قولها: "واذهبي إليه بالذات هذا المساء"، وتغير العنوان أيضا إلى مثل:
"إذا عصوا في رأس السنة، فاجعلي سنتك كلها طاعة"، ونحو ذلك.
والله أعلم.
استدراك متعلق بالسؤال:
في معظم الدول العربية الاحتفالات تكون للمسلمين أكثر منها
لغير المسلمين.فمثلا هناك في دول الخليج من يحتفلون بهذه الأعياد
وكأنها عيد لهم والعياذ بالله. أنا لا أقول الكل ولكن الأغلبية تفعل
ذلك, والدليل على ذلك الشوارع مليئة بالإضاءات الملونة والتي تدل على
اقتراب نهاية العام ,, التهاني بينهم وخاصة في هذا اليوم happy new
year بمجرد الدخول لأي محل تجاري , نسوا أو تناسوا بأننا مسلمين.
ماذا نفعل ويوم غد عطلة رسمية في معظم الدول العربية؟ وبمجرد ما تدق
الساعة الثانية عشرة ليلا علت أبواق السيارت متواصلة وأطفأت الأنوار
..! وارتفع الصريخ والفوضى تعم الشوارع والطرقات فما بالكم بالفنادق
وأماكن الترفيه؟
فما العمل هل نسد آذاننا ونغمض عيوننا حتى لانسمع ولا نرى شيئًا؟ وكل
هذا من المنكرات تحدث في بلدان عربية مسلمة؟!
ولكن ماذا لو صلينا ركعتي قيام الليل بدون جماعة طبعا مجرد الصلاة في
أماكننا؟ لأنه لا يخفى على أحد بأن هذه الأيام هي مواسم التخييم عندنا
في دول الخليج العربية وبما أن يوم غدٍ عطلة رسمية فالأغلبية تنام في
البر, وبمجرد ما تدق الساعة الثانية عشرة ليلا يحتفل أغلبية الموجودين
بأشعال الألعاب النارية والصراخ.
فماذا لو صليت في هذا الوقت بالذات حتى لا أسمع شيء من هذا القبيل؟
هل تعتبر بدعة؟
رد فضيلة الشيخ حامد:
بارك الله في السائلة وزادها حرصًا على دينها. آمين..
نحن لا نتحدث عن امرأة قامت للصلاة لكي تشغلها العبادة عن سماع منكر
أو ما يذكرها به في حال مخصوصة بها.
ما ذكرناه أن تخصيص هذه الليلة بقيام هو البدعة، والمشروع في حال
ظهور المنكرات الانشغال بإنكارها باليد أو باللسان، أو مقاطعة وهجر
فاعلها لإشعاره بالمنكر. أما جعل المناسبات الزمانية غير المشروعة
أزمانًا لعبادات مخصوصة بغير دليل، فهو من الإحداث في الدين الممنوع
شرعًا. بارك الله فيكِ.
والله أعلم.