أيهما أفضل الذهاب إلى المسجد قبل الأذان أو التأخر لصلاة النافلة في البيت؟

هل الأفضل أن يؤذن المؤذن وأنا في المسجد منتظراً للصلاة، أم أنتظر الأذان في بيتي لأصلي النوافل في بيتي وأذهب إلى المسجد بعد ذلك لأداء الصلاة جماعة؟

الإجابة

كل ذلك خير، إن ذهبت للمسجد قبل الأذان فلا بأس، وإن صليت في بيتك حتى يؤذن المؤذن ثم تتوجه إلى المسجد كله طيب، لكن لا يجب عليك حتى يؤذن فإذا سمعت حي على الصلاة فبادر وسارع إلى الصلاة، أما قبل ذلك فأنت مخير إن رأيت المصلحة في التوجه حذراً من العوائق تتقدم إلى المسجد خوفاً من العوائق التي تعوقك عن الصلاة فهذا من الحيطة ومن المشروع أيضاً، وإن كان هناك أسباب تقتضي التأخر والأصلح في حقك في أعمال تنفعك أو في أعمال بيتك تنفعك أو تنفع أهل بيتك فلا بأس، فإذا أذن المؤذن بادر وسارع إلى المسجد، وأبشر بالخير العظيم، المقصود أن التقدم قبل الأذان هذا فيه تفصيل، إن كانت هناك مصلحة في التقدم إلى المسجد قبل الأذان فبادر بها، بادر بذلك لتحقيق المصلحة كخوف أن يمنعك أحد أن تتقدم إلى المسجد، أو يعوق عائقٌ عن الخروج بعد الأذان إلى المسجد، أو أسباب أخرى تخشى منها، أما إذا كان ما هناك أسباب فأنت المشروع لك أن تبادر إذا سمعت الأذان للصلاة، وفي بيتك تعمل ما ينفعك وينفع أهلك. جزاكم الله خيراً، يسأل سماحتكم عن حكم تأخير النوافل قبيل الفجر بنصف ساعة. لا مانع لكن كونك تتقدم حتى يتسع الوقت وحتى تصلي ما يسر الله لك في هدوء وتصلي إحدى عشرة ركعة كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام، تسلم من كل ثنتين تجتهد في القراءة، وتطيل الركوع والسجود، هذا أفضل؛ لأن الوقت الضيق قد لا تتمكن معه من المطلوب من الصلوات المطلوبة والدعوات المطلوبة، لكن لو أخرت إلى آخر الليل وصليت ما يسر الله لك فلا حرج والحمد لله. جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير؟ مستمعي الكرام كان لقاءنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء شكراً لسماحته وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن لمتابعتكم وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.