موضع القنوت في صلاة الصبح

السؤال: سؤالي حول موضع القنوت في صلاة الصبح، أهو قبل الركوع في الركعة الثانية بعد الانتهاء من قراءة السورة بعد الفاتحة، أم بعد الرفع من الركوع في الركعة الثانية؟

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فهذه المسألة الناس فيها تبع لإمامهم فإذا قنت قبل الركوع سراً كانوا معه، وإذا قنت بعد الركوع جهراً فعلوا مثل الذي فعل وذلك بالتأمين على دعائه؛ لأن تحصيل مذهب مالك رحمه الله أن القنوت في صلاة الصبح يكون قبل الركوع سراً، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت قبل الركوع وبعده؛ ففي صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه أنه سئل: أقنت النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح؟ قال: نعم، فقيل له: أوقنت قبل الركوع؟ قال: بعد الركوع يسيراً، وفي رواية ابن ماجه عن أنس: كنا نقنت قبل الركوع وبعده.

وقد قالوا: إن أول من جعل القنوت دائماً قبل الركوع عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ اجتهاداً منه حتى يدرك المسبوق الركعة، هكذا نقل الحافظ رحمه الله في الفتح. فالأمر كما ترى واسع، وينبغي أن يكون الناس تبعاً لإمامهم، والله تعالى أعلم.