الإجابة:
سلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في دعوته للولاة مسالك شرعية
متعددة من الترغيب والترهيب، مع النظر في أحوال المخاطبين، ومراعاة
أحوال القوة والضعف، والقدرة والعجز، ولعل السائلة تراجع رسائل الشيخ
الشخصية الموجودة في تاريخ ابن غنام، أو مجموعة من مؤلفات الشيخ محمد
بن عبد الوهاب، ففيها نماذج متميزة في هذا المجال، والشيخ محمد بن عبد
الوهاب -قدّس الله روحه- لم ينكر على حاكم زمانه بسيف ولا خروج، بل
كان يقرر وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم وفاجرهم ما لم
يأمروا بمعصية الله، كما أن نجداً لم تكن تحت سيطرة العثمانيين كما
حقق ذلك جمع من العلماء والباحثين، وإذا تلبس الحاكم بكفر بواح لا
شبهة فيه فيجوز الخروج عليه، إذا كان أهل الإسلام لديهم قدرة على ذلك،
فإن تعذرت القدرة فلا يسوغ الخروج عليهم، لما يترتب على ذلك من الفساد
والإضرار، كما حرر ذلك جمع من العلماء والمحققين كالشيخ ابن باز،
والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى والله أعلم.
24-10-1427ه.
المصدر: موقع الشيخ حفظه الله
تعالى.