نصيحتي إلى هؤلاء

يعم العالم الإسلامي صحوة مباركة، استبشر بها كل المسلمين، غير أن هذه الصحوة لا تعني بالفقه الشرعي ولا أصول العقيدة الإسلامية، ما نصيحة سماحتكم لهذه الصحوة؟

الإجابة

نصيحتي لجميع المسلمين الشباب المسلم، وللشيب أيضاً، وللرجال والنساء، نصيحتي للجميع أن يعنوا بكتاب الله - القرآن الكريم - تلاوة وتدبراً وتعقلاً وعملاً وأن يسألوا عما أشكل عليهم، وأن يراجعوا كتب التفسير المعتمدة، كابن جرير، وابن كثير، والبغوي وغيرها من الكتب المعتمدة في التفسير، حتى يعرفوا معاني كلام الله، وحتى يستقيموا على ما دل عليه كتاب الله من توحيد الله، والإخلاص له، والقيام بأوامره، وترك نواهيه، مع العناية أيضاً بالكتب المؤلفة في عقيدة السلف الصالح مثل: (كتاب التوحيد) و(ثلاثة الأصول) و(كشف الشبهات) للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ومثل (العقيدة الواسطية) للشيخ ابن تيمية، و(لمعة الاعتقاد) للإمام الموفق ابن قدامة، و(شرح الطحاوية) لابن أبي العز، وأمثالها من الكتب المعروفة بالسير على منهج أهل السنة، وكتب الحديث المختصرة مثل: (الأربعين النووية) وتتمتها لابن رجب، و(عمدة الحديث) للشيخ عبد الغني المقدسي، و(بلوغ المرام) لابن حجر، ويكون عنده في المصطلح (نخبة الفكر) وشرحها للحافظ ابن حجر، وفي أصول الفقه (روضة الناظر) للموفق ابن قدامة. والمقصود: أن يعنوا بالأصول في العقيدة، وفي أصول الفقه، وفي المصطلح؛ لأن هذا ينفعهم ويبنون عليه علومهم، وهكذا في الفقه مثل: (عمدة الفقه) للموفق، و(زاد المستقنع) للحجاوي، و(دليل الطالب). وهذه الكتب في الفقه تنفع وتفيد طالب العلم حتى يستعين بها على معرفة المسائل ومراجعتها ومعرفة أدلتها، كل هذا مهم في حق طالب العلم.